هؤلاء عندك أهل البصر بالكلام وأهل المعرفة بالتمييز فقد أخبرناك أن النوح والغناء ونباح الكلاب أحسن من كلامهم وتفاسيرهم .
ثم زعم المعارض أنه فرغ من الأحاديث المشتبهة وابتدأ في التوحيد بالمعقول ثم حلى تفسير التوحيد كلاما ليس من كلام أهل الفقه والعلم ولم نجد شيئا منها في الروايات .
فقال يسأل الرجل هل عرفت الخلق بالله أو عرفت الله بالخلق فيقال له معبودك هذا ما هو ومن أي شيء هو وما صفته وما مثاله ثم فسرها بتفاسير لا يؤثر شيء منها عن أحد موسوم بالعلم ممن مضى وممن غبر فلم أجد لبعضها نقيضة أسلم من الإمساك عن جهل الجاهلين وكثيرا منها قد فسرت في صدر كتابنا هذا فإن لم يوحد الله من أمة