لقد تركوا معرفة كتاب الله والسنة شرقا ومغربا مثل انتحالك لهؤلاء بحسن الكلام مما يوافق الكتاب والسنة كما قال رسول الله المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور لأنهم لم يؤتوا فيها من البصر إلا خلاف ما مضى عليه أسلاف المسلمين من أهل البصر فإن جحدته فهاهنا رواياتهم وتفاسيرهم إذا نظر فيها الناظر استيقن بضلال تفسيركم واستدل على قلة علمكم بالمستحالات منها فما تدري أي زعمائك هؤلاء الذين يبصرون وجوه الكلام فإن كان هؤلاء الذين حكيت عنهم هذه العمايات فقد أنبأناك بناقضها واستحالتها مما يجلب عليهم من أنواع الكفر الذي لا مخرج لهم منها فمن هؤلاء الذين يبصرون وجوه الكلام من زعمائك أهو المريسي المشهور