عليك أنك لا تبدي هذا إلا عن حرقة فأهل لك أنهم لا يرون الكلام من الناطق محدثا قد فهمنا مرادك من هذا يعني أنهم لا يرونه مخلوقا محدثا لله فقد صدقت في دعواك عليهم لا يرونه محدثا لله كما ادعيت ومن رآه محدثا لله عدوه كافرا لأن مذهبه في ذلك أن الله كان ولا كلام له .
وأما قولك لم يتكلم فيه السلف فقد أنبأناك في صدر كتابنا هذا من تكلم فيه من السلف الذين كانوا أعلم بالله وبكتابه من سلفك الذين احتججت بهم مثل المريسي وابن الثلجي ونظرائهم وأما ما تصف عن نفسك من الكف عن الخوض فيه فقلما رأينا أسفق عينا