وأما المعقول الذي تدعيه من كلامك فقد أنبأناك أنه عند العرب مجهول وعند العلماء غير مقبول لا يخفى تناقضه إلا على كل جهول .
وأما ما احتججت به من قول خالد بن الوليد فمعقول بأن الله لما قال لا تدركه الأبصار وروى أبو ذر عن النبي أنه قال نور أنى أراه وقال النبي إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا آمنا بما قال الله ورسوله وعلمنا أنه لا يرى في الدنيا فلما قال ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل علمنا أن النبي لم يدركه ولم يره لما أنه ولد عام الفيل فاستيقنا علما يقينا أن هذه رؤية علم لا رؤية بصر