كما يقال رأيت الخل شديد الحموضة ورأيت العود طيبا يريد رائحته كما قال ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ولم يره إلا بالمعرفة وكل شيء يدرك بالرؤية فله قلة وكثرة فالله المتعالي عن ذلك إنما يرى بدلائله وآثار صنعه فهي شواهده لا الذي يعرف بملاقاة ولا بمشاهدة حاسة فإذا كان يوم القيامة ذهبت الشكوك وعرفوه عيانا لا بإدراك بصر ثم قال فإن كان الروايات فهاهنا روايات أيضا معارضة وإن كان يحتمل التأويل فهاهنا ما يحتمل أيضا .
فيقال لهذا المعارض أما الروايات فما نراك تحتج في جميع ما تدعي إلا بكل أعرج مكسور بالتجهم مشهور وفي أهل السنة مغمور