بالزرع وتتوهم فيه ما يتوهم بالزرع .
وادعيت أيضا في صدر كتابك هذا أنه لا يجوز في صفات الله تعالى اجتهاد الرأي وأنت تجتهد فيها أقبح الرأي حتى من قباحة اجتهادك تتخطى به الحق إلى الباطل والصواب إلى الخطأ أو لم تذكر في كتابك أنه لا يحتمل في التوحيد إلا الصواب فقط فكيف تخوض فيه بما لا تدري أمصيب أنت أم مخطئ لأن أكثر ما نراك تفسر التوحيد بالظن والظن يخطئ ويصيب وهو قولك يحتمل في تفسيره كذا ويحتمل كذا تفسيرا ويحتمل في صفاته كذا ويحتمل خلاف ذلك ويحتمل في كلامه كذا وكذا والإحتمال ظن عند الناس غير يقين ورأي غير مبين حتى تدعي لله في صفة من صفاته ألوانا كثيرة ووجوها كثيرة أنه يحتملها لا تقف على الصواب من ذلك فتختاره فكيف تندب الناس إلى صواب التوحيد وأنت دائب تجهل صفاته