فالدليل من فعل الله أنه يضحك إلى قوم ويصرفه عن قوم أن ضحك الزرع مثل على المجاز وضحك الله أصل وحقيقة للضحك ويضحك كما يشاء والزرع أبدا نضارته وخضرته التي سميته ضحكا قائم أبدا حتى يستحصد .
وأما قولك إن ضحكه رضاه ورحمته فقد صدقت في بعض لأنه لا يضحك إلى أحد إلا عن رضى فيجتمع منه الضحك والرضا ولا يصرفه إلا عن عدو وأنت تنفي الضحك عن الله وتثبت له الرضا وحده ولئن جزعت من حديث أبي موسى عن النبي في الضحك حتى نفيته عن الله بمعنى ضحك الزرع مالك من راحة فيما روى عنه ابن مسعود Bه مما يكذب دعواك ويستحيل به تفسيرك