بضحك إنما هو خضرته ونضارته فجعل مثلا للضحك فعمن رويت هذا التفسير من العلماء أن ضحك الرب رضاه ورحمته فسمه وإلا فأنت المحرف قول رسول الله بتأويل ضلال إذ شبهت ضحك الله الحي القيوم الفعال لما يشاء ذي الوجه الكريم والسمع السميع والبصر البصير بضحك الزرع الميت الذي لا ضحك له ولا قدرة له ولا يقدر على الضحك وإنما ضحكه يمثل وضحك الله ليس يمثل .
ويحك إن ضحك الزرع نضارته وزهرته وخضرته فهو أبدا ما دام أخضر ضاحك لكل أحد للولي والعدو ولمن يسقيه ولمن يحصده لا يقصد بضحكه إلى شيء والله يقصد بضحكه إلى أوليائه عندما يعجبه فعالهم ويصرفه عن أعدائه فيما يسخطه من أفعالهم