وجه الله الذي وصفه بالجلال والإكرام مخلوق لأنك ادعيت أنها أعمال مخلوقة يوجه بها إليه ونعم وإحسان والأعمال كلها مخلوقة لا شك فيها فوجه ربك ذي الجلال والإكرام في دعواك مخلوق فزعمت أيضا أنها قبلة الله والقبلة أيضا مخلوقة فادعيت أن كل ما ذكر الله تعالى في كتابه من ذكر وجهه وجه مخلوق ليس لله منها وجه معه ولا هو ذو وجه في دعواك وكتاب الله المكذب لك في دعواك وهو ما تلوت أيها المعارض من هذه الآيات التي كلها ناقضة لمذهبك وآخذة بحلقك أو تأثر تفسيرك هذا عن رسول الله بأثر مأثور منصوص مشهور ولن تفعله أبدا لما قد روي عنه خلافه وهو قوله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال النظر إلى وجه الله