خرج لنا من فلان كذا وكذا من الخير وخرج العطاء من قبله لا أنه خرج من جوفه .
فيقال لهذا المعارض ولإمامه الثلجي قد فهمنا مرادك إنما تريد نفي الكلام عن الله تعالى مشنعا بذكر الجوف فأما خروجه من الله فلا يشك فيه إلا من أنكر كلامه لأن الكلام يخرج من المتكلم لا محالة وأما أن نصفه بالجوف كما ادعيت علينا زورا فإنا نجله عن ذلك وهو المتعالي عنه لأنه الأحد الصمد كما قال ومن زعم أنه لم يخرج منه إلا كخروج عطاء الرجل من قبله فقد أقر بأنه كلام غيره وكلام غيره مخلوق لا يجوز أن يضاف إليه صفة ولو جاز ذلك لجاز أن يقول كل ما تكلم به الناس من الغناء والنوح والشعر كله كلام الله وهذا محال يدعو إلى الضلال .
وفي هذا القياس الذي ذهبتم إليه يجوز أن يقال قول اليهود عزير