من لا فهم له ولا عقل .
وأخرى أن كل مخلوق محدث لا شك فيه فالله بزعمكم كان بلا كلام حتى خلق لنفسه كلاما ثم انتحله اضطرارا إلى كلام غيره فتمت به ربوبيته ووحدانيته وأمره ونهيه بزعمكم فمن يحتاج في مثل هذا المعقول إلى أثر .
وأخرى أن الكلام لا يقوم بنفسه شيئا يرى ويحس إلا بلسان متكلم به فالكلام من الخالق والمخلوق صفتهما فالخالق بجميع صفاته غير مخلوق والمخلوق بجميع صفاته مخلوق ولا شك فيه .
فلينظر هذا الشاك في القرآن فإن كان الله المتكلم به عنده فلا يشكن أن الله لم يتكلم بمخلوق من الكلام ولم يضطر إلى شيء مخلوق قط من الكلام وغيره ولم يكن له به حاجة وإن ابتدعه مخلوق