لم يقل أبو أسامة وأبو معاوية أنه متى ما أظهرت الجهمية محنتهم وأذاعوا كفرهم ودعوا الناس إليها فأمسكوا عن الإنكار عليهم حتى يستمر في الناس كفرهم وتدرس سنن رسول اللهوأصحابه ولكن قالوا أمسكوا عن الخوض فيه ما لم ينصب القوم الكفر إماما فإذا نصبوه إماما فمن يعقل تدليسهم وتمويههم لولا أن من الله على أهل الإسلام ببعض من ناقضهم فرد عليهم كفرهم وضلالهم فالمبتدع الضال من الحزبين من نصب رأي جهم إماما وأذاعه في