ففي دعواك في تفسير النزول من تقرب إليه شبرا تباعد هو عنه مسيرة ما بين الأرض إلى السماء وكلما ازداد العباد إلى الله اقترابا تباعد هو برحمته عنهم بعد ما بين السماء والأرض بزعمك .
لقد علمت أيها الجاهل أن هذا تفسير محال يدعو إلى ضلال والحديث نفسه يبطل هذا التفسير ويكذبه غير أنه أغيظ حديث للجهمية وأنقض شيء لدعواهم لأنهم لا يقرون أن الله فوق عرشه فوق سمواته ولكنه في الأرض كما هو في السماء فكيف ينزل إلى السماء الدنيا من هو تحتها في الأرض وجميع الأماكن منها ونفس الحديث ناقض لدعواهم وقاطع لحججهم .
وأخرى أنه قد عقل كل ذي عقل ورأي أن القول لا يتحول صورة