الدنيا ولو قد سألوه رؤيته في الآخرة كما سأل أصحاب محمدمحمدا لم تصبهم تلك الصاعقة ولم يقل لهم إلا ما قال محمد لأصحابه إذ سألوه هل نرى ربنا يوم القيامة فقال نعم لا تضارون في رؤيته فلم يعبهم الله ولا رسوله بسؤالهم عن ذلك بل حسنه لهم وبشرهم بها بشرى جميلة كما رويت أيها المريسي عنه .
وقد بشرهم الله تعالى بها قبله في كتابه فقال تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة وقال للكفار كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فقوم موسى سألوا نبيهم ما قد حظره الله على أهل الدنيا بقوله لا تدركه الأبصار وسأل أصحاب محمد