وأغلبها فيصرف المشهورات منها إلى المغمورات المستحالات يغالط بها الجهال ويروج عليهم به الضلال فيكون ذلك دليلا منه على الظنة والريبة ومخالفة العامة والقرآن عربي مبين تصرف معانيه إلى أشهر ما تعرفه العرب في لغاتها وأعمها عندهم فإن تأول متأول مثلك جاهل في شيء منه خصوصا أو صرفه إلى معنى بعيد عن العموم بلا أثر فعليه البينة على دعواه وإلا فهو على العموم أبدا كما قال الله تعالى وقد كفانا رسول الله وأصحابه تفسير هذا الإتيان حتى لا يحتاج له منك إلى تفسير ولو لم يأت عن رسول الله وعن أصحابه فيه أثر لم تكن ممن يعتمد على تفسيرك لما أنك فيه ظنين غير أمين