لا لبس فيه ولا يشتبه على ذي عقل فقال فيما يصيب به من العقوبات في الدنيا أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس فحين قال أتاها أمرنا علم أهل العلم أن أمره ينزل من عنده من السماء وهو على عرشه فلما قال فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة الآيات التي ذكرنا وقال أيضا ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا و يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور و دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا علم بما قص الله من الدليل وبما حد لنزول الملائكة يومئذ أن هذا إتيان الله بنفسه يوم القيامة ليلي محاسبة خلقه بنفسه لا يلي ذلك أحد غيره وأن معناه مخالف لمعنى اتيان القواعد لاختلاف القضيتين