فأتى الله بنيانهم من القواعد و فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا يقال لهذا المريسي قاتلك الله ما أجرأك على الله وعلى كتابه بلا علم ولا بصر أنبأك الله أنه إتيان وتقول ليس إتيانا إنما هو مثل قول فأتى الله بنيانهم من القواعد لقد ميزت بين ما جمع الله وجمعت بين ما ميز الله ولا يجمع بين هذين في التأويل إلا كل جاهل بالكتاب والسنة لأن كل واحد منهما مقرون به في سياق القراءة لا يجهله إلا مثلك .
وقد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سمواته وأنه لا ينزل قبل يوم القيامة لعقوبة أحد من خلقه ولم يشكوا أنه ينزل يوم القيامة ليفصل بين عباده ويحاسبهم ويثيبهم وتشقق