وأرى ففرق بين السمع والبصر فأخذنا من الله ورددنا عليك جهلك وخرافاتك .
أو لم تقل أيها المريسي إنه لا يحل لأحد أن يتوهم في صفات الله بما يعرف معناه في نفسه فكيف نسبت الله إلى العجز في سمعه وبصره على المعنى الذي تعرفه من نفسك ثم قلت فكما أنك بأحدهما مضطر إلى الآخر كذلك الله فيما ادعيت علينا مضطر إلى الآخر فشبهت الله في مذهبك بالإنسان المجدع المنقوص .
أو لم تسمع أيها المريسي قول الله تعالى ليس كمثله شيء وكما ليس كمثله شيء ليس كسمعه سمع ولا كبصره بصر ولا لهما عند الخلق قياس ولا مثال ولا شبيه فكيف تقيسهما أنت بشبه ما تعرف من نفسك وقد عبت على غيرك