فقال من عرف نفسه فقد عرف ربه .
أقول هذا كذب وإلحاد في معنى الحديث في تقدير صحته .
وإنما معناه أن من عرف نفسه بالحدوث عرف ربه بالقدم .
ومن عرفها بالفناء عرفه بالبقاء .
ومن عرفها بالعجز عرفه بالقدرة .
إلى آخر ما تتصف النفس مما هو محال في جانب الحق .
وقيل إنه تعليق محال بمحال فإن معرفة هوية النفس وحقيقتها محال .
وكذلك معرفة هويته تعالى .
على أن أئمة الحديث لم يثبتوه حديثا .
وإنما يحكى عن ابن معاذ الرازي .
ثم قال سنريهم ءايتنا في الأفاق وهو ما خرج عنك وفي أنفسهم وهو عينك .
حتى يتبين لهم أي للناظرين أنه الحق من حيث أنك صورته وهو روحك .
فأنت له كالصورة الجسمية لك .
وهو لك كالروح المدبر لصورة جسمك أقول هذا إلحاد من جملة الإلحادات في آيات الله تعالى .
وسيأتي كثير مثل هذا الإلحاد .
وقد قال تعالى إن الذين يلحدون في ءاياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي ءامنا يوم القيامة ومع هذا يسند مثل