عليه السلام وروحه هو الممد لكل من يتكلم في مثل هذا من الأرواح بل من روحه تكون المادة لجميع الأرواح وإن كان لا يعقل ذلك من نفسه في زمان تركيب جسده العنصري إلى آخر ما ذكر .
أقول هذا مع كونه كذبا وخيالا لا حقيقة له فيه تورية وإيهام أنه يريد بالختم ختم النبوة .
ولكن ظاهر دينه من مدح نفسه وتفضيلها أن مراده ختم الولاية يعني نفسه .
فتأمل وأنصف واعلم أن دعواه ختمية الولاية لما أخذت بخناق الحمقى من أتباعه الذين ألقوا إليه قياد التصديق والإذعان لدعاويه لم يبق لهم مجال ولا طريق لادعاء الولاية إلا أن خصصوا دعواه بالولاية المحمدية فقالوا هو ختم الولاية المحمدية دون غيرها من الموسوية والعيسوية ونحوهما وأنت ترى أن كلامه واقع على الحائط المذكور في الحديث الذي ذكره النبي وسلم وهو حائط النبوة .
ومفهومه أن كل نبي بمنزلة لبنة حتى كان موضع اللبنة الأخيرة التي كان الحائط ناقصا منها .
وأن هذا الشخص ادعى ما ذكره وأنه انطبع موضع اللبنتين ولم يبق في الحائط موضع .
ولم يذكر هو ولا غيره أن ثم حيطانا أخرى فذممهم باطلة بعد ما أقروا له بصحة دعواه كما قال الشيخ شرف الدين ابن المقري في قصيدته