[ 63 ] الاجمال المطلق الذى لا اجمال في الاعيان قبله وان كان هو قدرا بالقياس إلى القضاء العلمي بحسب الوقوع في علم الله التام المحيط بكلشئ من جهة علمه بذاته الاحدية المتقدم على ساير مراتب القضاء والقدر تقدما ذاتيا في المرتبة وتقدما سرمديا انفكاكيا في الوجود فهذا القضاء الوجودى الاجمالي الاول بعد القضاء الاول العلمي هو الكتاب الالهى إلى اخر كلامه س يا ذا العز والبقاء بقاء سرمديا اعلى من البقاء الدهرى والزماني يا ذا الجود والسخاء جوده وسخاؤه ككرمه سبحانه في نفى العوض والغرض عنها وان مصداقها الوجود المنبسط لكن الجود اخص من الكرم في الاصطلاح كما فرق المحقق الطوسى س في شرح الاشارات عند قول الشيخ العارف شجاع وكيف لا وهو بمعزل عن تقية الموت وجواد وكيف لا وهو بمعزل عن محبة الباطل وصفاح وكيف لا ونفسه اكبر من ان يخرجها زلة بشر ونساء للاحقاد وكيف لا وسره مشغول بالحق فقال س الكرم اما ببذل نفع لا يجب بذله واما بكف ضرر لا يجب كفه والاول يكون اما بالنفس وهو الشجاعة أو بالمال وما يجرى مجراه وهو الجود وهما وجوديان والثانى يكون اما مع القدرة على الاضرار وهو الصفح والعفو واما لا مع القدرة وهو نسيان الاحقاد وهما عدميان والعارف موصوف بالجميع كما ذكره الشيخ وذكر علله انتهى والسخاوة ليست بمثابتهما فيستعمل في الانسان كثيرا ويعد من اخلاق النفس وهى الحالة المتوسطة بين التبذير والتقتير كما قال تعالى والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ولذا لم يشتق منها اسم له تعالى يا ذا الالاء والنعماء الالاء واحدها إلى والى والو سبحانك الخ اللهم اني اسئلك باسمك يا مانع يمنع العقول عن البلوغ إلى كنه معرفته فكلما ارادت الوصول رجعت كليلة حسيرة صفر الكف وقيل المانع هو الذى يمنع عن اهل طاعته وينصر هم وقيل يمنع ممن يريد من خلقه ما يريد ويعطيه ما يريد يا دافع كل نقمة وبلية يا رافع كل دنى إلى الدرجة العلية يا صانع الصنع المصدرى ايجاد شئ مسبوق بالعدم ويطلق الصنع كثيرا في عرف اهل الحقيقة على الوجود المنبسط يا نافع لكون الوجود المنبسط الذى هو فيضه واشراقه لذيذا يجلبه كلشئ ويطلبه كلحى وليس علة الا هو مداويها وبه يكشف عن المهيات مساويها ولملايمته مهما تعزز ابرة على نملة تنقبض خوفا من ان تأخذ منها لذيذها وهربا من العدم واعلم ان ما يترتب على فعل ان كان باعثا للفاعل على صدور ذلك الفعل منه سمى غرضا وعلة غائية والا يسمى فائدة ومنفعة وغاية قالوا افعال الله غير معللة بالاغراض وان اشتملت ________________________________________