[ 60 ] كأنها قبضت شعر راسه ويجره شديدا ويولمه الما لذيذا نور مع قبضة يترائى كأنها متمكنة في الدماغ نور يشرق من النفس على جميع الروح النفساني فيظهر كانه تدرع بالبدن شئ ويكاد يقبل روح جميع البدن صورة بعدية وهو لذيذ جدا نور مبدئه في صولة وعند مبدئه يتخيل الانسان كان شئ ينهدم نور سانح يسلب النفس وتبين معلقة محضة منها يشاهد تجردها عن الجهات نور يتخيل معه ثقل لا يكاد ويطلق نور معه قوة تحرك البدن حتى يكاد يقطع مفاصله وهذه كلها اشراقات على النور المدبر فينعكس إلى الهيكل والى الروح النفساني وهذه غايات المتوسطين وقد يحملهم هذه الانوار فيمشون على الماء والهواء وقد يصعدون إلى السماء مع ابدان فيلتصقون ببعض السيارة العلوية وهذه احكام الاقليم الثامن الذى فيه جابلقا وجابر صا دهور قليا ذات العجايب واعظم الملكات ملكة موت ينسلخ النور المدبر من الظلمات البدنية وان لم يخل عن بقية علاقة مع البدن الا انه يبرز إلى عالم النور ويصير معلقا بالانوار القاهرة ويصير كانه موضوع في النور المحيط وهذا عزيز جدا حكاه افلاطون عن نفسه وهرمس وكبار الحكماء وصاحب هذه الشريعة وجماعة من المنسلخين عن النواسيت ولايح الادوار عن هذه الامور كلشئ عنده بمقدار ومن لم يشاهد في نفسه هذه المقامات فلا يعترض على اساطين الحكمة فان ذلك نقص وجهل وقصور ومن عبد الله على الاخلاص وتاب عن الظلمات ورفص شاعرها شاهد ما لا يشاهد غيره انتهى ونقول قد اخبر الحق تعالى عن مقام صاحب شريعتنا بقوله ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو ادنى واخبر هو صلى الله عليه وآله عن مقامه بقوله لى مع الله الحديث بل الثابت بالبرهان العقلي والدليل النقلي ان مقامه اعلى المقامات ومرتبته بعد الحق في اقصى النهايات كما قال بعثت لاتمم مكارم الاخلاق بل هو المعطى لكل ذى مقام مقامه بامر الله والموصل إلى كل ذى حق حقه باذن الحق المطلق كما قال صلى الله عليه وآله ادم ومن دونه تحت لوائى يوم القيمة لكن كون السناء بمعنى الضوء هو إذا كان مقصورا واما إذا كان ممدودا كان بمعنى الرفعة والشرف كما في القاموس وفى شرح ابن الناظم على الالفية وهو المناسب لاردافه للمجد هنا والسنا بمعنى الضوء هو الانسب بما ياتي اعني قديم السنا فما شرحناه به انسب يا ذا العهد والوفاء عهده الاول وميثاقه السابق في عالم الذر الاول وهو عالم الاهوت ومرتبته الاسماء والصفات الملزومة للاعيان الثابتة والثانى في عالم الذر الثاني وهو عالم الجبروت وعالم العقول النورية والثالث في الذر الثالث وهو عالم الملكوت بالمعنى الاخص كلا حقه وعالم النفوس الكلية والرابع في الذر الرابع وهو ________________________________________