[ 49 ] ما دونه وكتابيته باعتبار ماهيته وكونه قلما على ما في القران والاحاديث كقوله تعالى ن والقلم وما يسطرون وقوله صلى الله عليه وآله اول ما خلق الله القلم وقوله صلى الله عليه وآله جف القلم بما هو كائن وغير ذلك باعتبار فعاليته وافاضته لصور ما دونه أو ام الكتاب جملة عالم العقل وهى مع تفاوت مراتبها لشدة اتصالها المعنوي وبساطتها الحقيقية وكون كلها في كلها لعدم حجاب بينها كأنها موجود واحد والكتب الالهية والصحف المكرمة المرفوعة المطهرة كثيرة الاول ام الكتاب والثاني الكتاب المبين وهو النفس الكلية وتسمى اللوح المحفوظ واليهما الاشارة بقوله تعالى ن والقلم وبما يسطرون إلى ما صدر عنهما من صور الموجودات والثالث كتاب المحو والاثبات وهو النفس المنطبعة وتسمى لوح القدر والحق ان الكتاب المبين الذى لا رطب ولا يابس الا فيه اعم يشمل الاول والثالث ايضا والى هذا الكتاب اشار بقوله يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب والرابع الكتاب المسطور وهو المنقوش على الرق المنشور اعني الهيولى ويسمى سجل الوجود واليه الاشارة بقوله والطور وكتاب مسطور في رق منشور والخامس الكتاب الجامع للكل وهو الانسان ولا سيما الكامل منه وهو الكتاب الصغير المستنسخ من الكتاب الكبير واليه الاشارة بقوله تعالى وكلشئ احصيناه في امام مبين فكل انسان بل كل نفس من النفوس الحيوانية كتاب من كتب الله فالانسان من حيث روحه وعقله الاجمالي كتاب عقلي ومن حيث قلبه وعقله التفصيلي كتاب نفسي ومن حيث خياله كتاب المحو والاثبات وفى كيفية مقابلة الكتاب الصغير مع الكتاب الكبير تطويل عظيم عسى ان نذكر قليلا منها سبحانك الخ اللهم انى اسئلك بسمك يا حنان من حن على فلان إذا رحمه ومنه سبحانك وحنانيك أي ارحمنى رحمة بعد رحمة أو من حن إلى كذا أي تشوق إليه ومنه الحديث لا تتزوجن جنانة ولا منانه أي التى كان لها زوج فهى تميل إليه واصل الحنين ترجيع الناقة صوتها اثر ولدها وليس للحق شوق إلى شئ إذ الشوق مصحوب فقد ما فمعناه فيه على الثاني كثير الاقبال على العباد وكثير المحبة بهم وفى القاموس معناه الرحيم أو الذى يقبل على من اعرض عنه يا منان أي المنعم المعطى والمن العطاء كما في دعاء ابى حمزة الثمالى انت المنان بالعطيات على اهل مملكتك ويطلق المنان على الذى لا يعطى شيئا الا من به واعتده على من اعطاه وهو مذموم ومنه المنانة للمراة التى يتزوج بها لمالها فهى ابدا تمن على زوجها واما قوله تعالى قل لا تمنوا على اسلامكم بل الله ________________________________________