[ 38 ] الباطنة أو لا يقدرها ضمته على تحليه فلعله يعطى القشر من يناسبه اللب أو يعطى اللب من يناسبه القشر ولهذا فالبرهان مناسب لقوم والخطابة لاخرين وكذا الجدل والشعر ولهذا يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولا يبالى كما قال في الحديث القدسي خلقت هؤلاء للجنه ولا ابالى وهؤلاء للنار ولا ابالى لكونه مستظهرا بعد له وان ما اعطاه على مقتضى استدعاء عينه الثابت هو الحق نحن قسمنا بينهم معيشتهم يا خير الوارثين يرث الارض ومن عليها فان إلى الله الرجعى واليه المنتهى كلشئ هالك الا وجهه لمن الملك اليوم لله الواحد القهار وانما كان هو تعالى خير الوارثين لان الوارث المجازى ياخذ ولا يعطى وهو يعطى ولا ياخذ ما هو ثروة المورث بل يضيفه ويكمله يا خير الحامدين حقيقة الحمد اظهار كمال المحمود وشرح جماله وجلاله فحمده الذى استاثر لنفسه فيضه المقدس الذى في كل بحسبه فانه شرح جماله وجلاله ان من شئ الا يسبح بحمده واعراب عما في غيب غيوبه انما كلامه سبحانه فعله وتعبير عن معنى مضمر في مكمن خفائه الكل عبارة وانت المعنى يا من هو للقلوب مغناطيس فالحامد إذا قال الحمد لله رب العالمين ينبغى ان يقصد هذا الحمد الذى حمد به نفسه فانه بشر اشره له تعالى ويعجبنى كلام السيد المحقق الداماد س في القبسات افضل مقامك في الحمد ان تجعل قسطك من حمدك لبارئك قصيا مرتبتك الممكنة من الاتصاف بكمالات الوجود كالعلم والحكمة والجود والعدل مثلا فيكون جوهر ذاتك ح اجمل الحمد لبارئك الوهاب سبحانه فانك اذن تنطق بلسانك الحال كل صفة من تلك الصفات انها فيك ظل صفته سبحانه وصنع هبته ذاته جل لمطانه بحسب نفس ذاته في تلك الصفة على اقصى مراتب الكمالية فقد ذكرنا في سدرة المنتهى وفى المعلقات على زبور ال محمد صلى الله عليه واله ان الحمد في قوله تعالى كبرياؤه الحمد لله رب العالمين هو ذات كل موجود بما هو موجود وهوية كل جوهر عقلي بحسب مرتبته في الوجود وقسطه من صفات الكمال ولذلك كان عالم الامر وهو عالم الجواهر المفارقة عالم الحمد وعالم التسبيح والتمجيد ومنه في القران الحكيم له الملك وله الحمد انتهى وكونه تعاالى خير الحامدين بتقريب ان الحمد منوط بمعرفة كمال المحمود ولا يعلم كمال ذاته كما هو الا هو فهو خير حامد ومحمود كما هو خير شاهد ومشهود انت كما اثنيت على نفسك يا خير الذاكرين حقيقة الذكر حضور المذكور لدى الذاكر اما بذاته أو بوجهه فذكره تعالى في مرتبة ذاته كلامه الذاتي وعلمه بذاته الذى حضور ذاته بذاته لذاته بمعنى عدم انفكاك ذاته عن ذاته وفى مرتبة فعله وصنعه ذكره امره الايجادى وكلمة كن وفى مرتبة العقل ________________________________________