( 55 ) ثم ذكر ترتيب ما نزل بالمدينة، وهو تسع وعشرون سورة: فأول ما نزل فيها: سورة ( البقرة )، ثم ( الأنفال )، ثم ( آل عمران )، ثم ( الأحزاب )، ثم ( الممتحنة )، ثم ( النساء )، ثم ( وإذا زلزلت )، ثم ( الحديد )، ثم ( محمد )، ثم ( الرعد )، ثم ( الرحمن )، ثم ( هل أتى )، ثم ( الطلاق )، ثم ( لم يكن )، ثم ( الحشر )، ثم ( إذا جاء نصر الله )، ثم ( النور )، ثم ( الحج )، ثم ( المنافقون )، ثم ( المجادلة )، ثم ( الحجرات )، ثم ( يا أيها النبي لم تحرم )، ثم ( الصف )، ثم ( الجمعة )، ثم ( التغابن )، ثم ( الفتح )، ثم ( التوبة )، ثم ( المائدة ). ومنهم من يقدم المائدة على التوبة. فهذا ترتيب ما نزل بالمدينة. وأما ما اختلفوا فيه: ففاتحة الكتاب، فقال ابن عباس والضحاك ومقاتل وعطاء إنها مكية، وقال مجاهد أنها مدنية (1). واختلفوا في ( ويل للمطففين ) فقال ابن عباس: مدنية، وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة. فجميع ما نزل بمكة خمس وثمانون سورة، وجميع ما نزل بالمدينة تسع وعشرون سورة على اختلاف الروايات (2). وهناك بعض السور المكية وفيها آيات مدنية، وبالعكس، وقد عينت من قبل الباحثين (3). ولعل من المفيد حقا أن نضع جدولا بحسب ترتيب السور القرآنية في المصحف الشريف، نشير فيه إلى رقم السورة من المصحف، ثم نذكر ____________ (1) الحق أن فاتحة الكتاب مكية لأمرين: الأول ذكرها في سورة الحجر ( ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقرآن: العظيم ) والسبع المثاني هي الفاتحة، لأنها تثنى في الصلاة، وسورة الحجر مكية. الثاني: أن الصلاة شرعت في مكة ( ولا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ). مضافا إلى أن هناك قولا أنها أول ما نزل من الوحي ( ظ: السيوطي: 2 الاتقان: 1 | 70 ). (2) ظ: تفصيل الاختلاف وقارن في كل من: المباني في نظم المعاني: 8 ـ 16 + السيوطي، الاتقان: 1 | 25 ـ 37 ـ 72 ـ 74 + الزنجاني تأريخ القرآن: 49 ـ 61. (3) ظ: الزركشي، البرهان: 1 | 199.