(513) يعني الشمس، فأدخل التاء في هذا كما أدخلوا في قولهم: ولدتي وكوكبتي وهالتي وهو أهلة ذاك، كما قال الراجز: يامضر الحمراء أنت اسرتي * وأنت ملجاتي وأنت ظهرتي (6) وقوله تعالى " سنقتل أبناءهم " إنما تهددهم بقتل أبنائهم مع ان موسى هو الذي دعاهم إلى الله دونهم من حيث أنه لم يطمع فيه، لما رأى من قوة أمره وعلو شأنه فعدل إلى ضعفاء بني اسرائيل بقتل ابنائهم ليوهم انه يتم له ذلك فيهم. وقوله تعالى " ونستحيي نساءهم " معناه نستبقي من تولدمن بناتهم للمهنة والخدمة من غير أن يكون لهم نجدة ولاعندهم منعة. ونصب قوله " ويذرك " لاحد وجهين: احدهما - الصرف، والاخر العطف. والصرف على ان يكون تقديره ليفسدوا في الارض إلى ان يذرك وآلهتك، والعطف على ليفسدوا ويذرك. وقرأالحسن " ويذرك " بالرفع عطفا على أتذر، ويجوز فيه الاستئناف، وهويذرك. قوله تعالى: قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين (127) آية بلاخلاف هذا حكاية من الله تعالى عماقال موسى لقومه حين تهددهم فرعون بقتل ابنائهم واستحياء نسائهم، وانه امرهم ان يستعينوا بالله والاستعانة طلب المعونة، وقد يسأل السائل المعونة لغيره يقول: اللهم أعنه على أمره الا ان الغالب على الاستعانة طلب المعونة لنفس الطالب. وقوله " واصبروا " أمر من موسى اياهم بالصبر وهو حبس النفس ـــــــــــــــــــــــ اسم مكان. و " قصرا " أي عشيا. وروي " عصرا " و " إلاهة ": الشمس (6) لم أعرف قائله. وهو في تفسير الطبري 13 / 41