[380] * * * وفي الآية الرابعة وجَّهَ الكلام إلى الناس قاطبةً، قائلا: (إنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَر واُنْثى). بناءً على ذلك ليس هنالك ايُّ تمايز بين الاجناس والقبائل والشعوب، لانهم يرجعون إلى اصل واحد: "أبوهم آدم والامُ حواء". ثم اشار إلى فلسفة تصنيف الناس إلى شعوب وطوائف مضيفاً: (وَجَعَلناكُم شُعُوْباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا)لا شكَّ انَّ اولَ شروط الحياة الاجتماعية هي معرفة الاشخاص ببعضهم، إذ لولاها لاختَلَّ نظام المجتمع البشري خلال يوم واحد، فلم يُعرف المجرم من البريء، ولا الدائن من المدين، ولا القائد من الرعية، ولا الائمة من التابعين، و. . . اُجَلْ. . اللهُ الذي خلقَ الإنسان لمثل هذه الحياة وجَعَلَه اجناساً وقبائل وجماعات