( 26 ) 9ـ ومثله ما روي عن علي بن يقطين قال: رأيت أبا عبد اللّه(الصادق) ـ عليه السلام ـ وقد حجّ فوقف الموقف فلمّا دفع الناس منصرفين سقط أبو عبد اللّه ـ عليه السلام ـ عن بغلة كان عليها فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السّنة وهي سنة أربعين ومائة فوقف على أبي عبد اللّه ـ عليه السلام ـ [أي توقّف لأجله] فقال له أبو عبد اللّه ـ عليه السلام ـ: "لاتقف فإنّ الإمام إذا دفع بالنّاس لم يكن له أن يقف"(1). وكان الذي وقف بالناس في تلك السنة اسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس. 10ـ قال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم في أداء دين الغريم: "ما من غريم ذهب إلى وال من ولاة المسلمين واستبان للوالي عسرته إلاّ برء هذا المعسر من دينه وصار دينه على والي المسلمين فيما يديه من أموال المسلمين"(2). 11ـ قال الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ في ذلك أيضاً: "إنّ الإمام يقضي عن المؤمنين الدّيون ما خلا مهور النّساء"(3). 12ـ قال الإمام الكاظم ـ عليه السلام ـ في ذلك أيضاً: "من طلب هذا الرّزق من حلّهليعود به على نفسه وعياله كان كالمجاهد في سبيل اللّه، فإن غلب عليه فليستدن على اللّه ورسوله ما يقوت به عياله، فإن مات ولم يقض كان على الإمام قضاؤه، فإنلميقض كان عليه وزره. إنّ اللّه تبارك وتعالى يقول : ( إِنّما الصّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين وَالْعَامِلِينَ عَلَيْها ـ إلى قوله ـ وَالْغَارِمِين)(التوبة: 60) فهو فقير مسكين مغرم" (4). 13ـ قال الإمام الرضا ـ عليه السلام ـ في ذلك أيضا: "المغرم إذا تديّن أو استدان في حقّ أجّل سنةً فإن اتّسع، وإلاّ قضى عنه الإمام من بيت المال"(5). 14ـ قال الإمام عليّ ـ عليه السلام ـ في مسؤولية الحاكم اتجاه ثقافة الاُمّة: "على الإمام ــــــــــــــــــــــــــــ 1- وسائل الشيعة 8:290. 2- مستدرك الوسائل 2:491. 3- وسائل الشيعة 15:22. 4- قرب الإسناد:179. 5- الكافي1:407 ونقله العيّاشي في تفسيره 1:155.