( 447 ) عقائد الشيعة ومداركها ومصادرها. التحريف في كتب أهل السنّة نحن نجلّ علماء السنّة ومحقّقيهم عن نسبة التحريف إليهم، ولكن لو كان وجود الرواية في كتب التفسير والحديث دليلاً على العقيدة؛ فقد رويت أحاديث التحريف في كتبهم، أيضاً، ولاَجل إيقاف القارىَ على نماذج من هذه الروايات نشير إلى بعضها. 1. أخرج أبو عبيد في الفضائل وابن مردويه وابن الاَنباري، عن عائشة قال: "كانت سورة الاَحزاب تقرأ في زمان النبيّ - صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- مائتي آية، فلمّـا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن".(1) 2. عن عمر: "لولا أن يقول الناس: إنّ عمر زاد في كتاب اللّه لكتبت آية الرجم بيدي".(2) 3. نقل عن ابن مسعود أنّه حذف المعوذتين من المصحف، وقال: إنّهما ليستا من كتاب اللّه.(3) وهناك روايات كثيرة مبثوثة في كتب التفاسير والحديث والتاريخ تحكي عن طروء التحريف على الذكر الحكيم،ونحن نقتصر على الاَقل القليل منها، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتاب "أُكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنّة".(4) ____________ (1)الدر المنثور:5|180؛ تفسير القرطبي:14|113. (2)صحيح البخاري:9|69، بابالشهادة تكون عنالحاكم في ولايةالقضاء، ط مصر، 1372هـ. (3)الدر المنثور:6|416. (4)انظر من ص 27ـ 33.