( 408 ) النسخة.(1) هذه عشرة كاملة من أعيان القرن السادس اكتفينا بهم و طوينا الكلام عن غيرهم، وما هذا إلاّلاَنّ الغاية هي إراءة نماذج من مشاهير المفسّرين من الشيعة في كلّقرن. أعلام التفسير في القرن السابع والثامن كانت نهاية القرن السادس ومجموع القرن السابع والثامن عصر البوَس والدمار وبالتالي شرّالقرون وأسوأها بالنسبة إلى المسلمين، فقد حلّت فيها بالمسلمين فجائع ونكبات لم يسجّل التاريخ لواحد من الاَُمم مثلها، فبينما كانت الحروب الصليبية لا تزال طاحنة ومشتعلة في أواخر القرن السادس ينتصر فيها المسلمون على العدو الصليبي في فترة بعد فترة، إذ بدأت الحملات الاَُخرى من جانب الشرق على يد التتار والمغول، فكان مختتم الحروب الصليبية مبدأ للحروب الوثنية على يد عبدة الشمس والكواكب، وكان هذا يعكس اتّفاق الصليب والصنم وبالتالي الصليبين والوثنيين على تدمير الحضارة الاِسلامية. وفي سنة (616هـ) قصد چنگيزخان البلاد الاِسلامية ودمّرها هو وأولاده وأحفاده، عصراً بعد عصر، وقد هجم هولاكو على مركز الخلافة العباسي، بغداد عام (656هـ)، ففتحوا البلد، وقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والصبيان و المشايخ والكهول والشبّان، ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحوش وقنى الوسخ، فبلغ عدد القتلى في نفس بغداد فضلاً عن ضواحيها000،800 قتيل. ____________ (1)فهرست منتجب الدين: 161؛ الذريعة:8|252 برقم 1038 و21|323 برقم 5287.