( 399 ) أنّ المعتزلة في بعض آرائهم وعقائدهم عيال على خطب الاِمام أمير الموَمنين وكلماته، هذا والكتاب قد طبع مرّات محقّقة.(1) 36. محمد بن الحسن الطوسي، أبو جعفر، جليل من أصحابنا. قال النجاشي: ثقة، عين من تلامذة شيخنا أبي عبد اللّه. وقال العلاّمة في الخلاصة: شيخ الاِمامية ورئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالاَخبار والرجال والفقه والاَُصول والكلام والاَدب، وجميع الفضائل تنتسب إليه، صنّف في كلّ فنون الاِسلام، وهو المهذِّب للعقائد في الاَُصول والفروع، والجامع لكمالات النفس في العلم والعمل، وكان تلميذ الشيخ المفيد، ولد ـ قدّس اللّه روحه ـ في شهر رمضان سنة (385هـ)، وقدم العراق في شهور سنة (408هـ)، وتوفّى ـ رضي اللّه عنه ـ ليلة الاثنين، الثاني والعشرين من المحرّم سنة (460هـ) بالمشهد المقدّس الغروي، ودفن بداره. وقد ترجمه أصحاب المعاجم من العامّة والخاصّة، وكفانا عن موَونة البحث، ما ألّفه حول حياته شيخ الباحثين شيخنا المجيز الطهراني الذي طبع في مقدمة كتاب التبيان، وأمّا كتاب "التبيان"، فيكفي فيه قول الطبرسي: "إنّه الكتاب الذي يقتبس منه ضياء الحقّ، ويلوح عليه رواء الصدق، قد تضمن من المعاني، الاَسرار البديعة، واحتضن من الاَلفاظ اللغة الوسيعة، ولم يقنع بتدوينها دون تبيينها،ولا بتنميقها دون تحقيقها، وهو القدوة أستضيء بأنواره وأطأ ____________ (1)رجال النجاشي:2|102 برقم 706؛ فهرست الطوسي: 99 ؛ الخلاصة: 46؛ التفسير والمفسّرون: 404.ولاحظ: رسالة الاِسلام، العدد الثاني، من السنة الثانية عشرة، مقالة الشيخ محمد جواد مغنية، تحت عنوان:"الاِمامية بين الاَشاعرة والمعتزلة" تجد فيها حقّالمقال.