( 373 ) إلى غير ذلك من الآيات، فلا عتب على المفسّر الواعي أن يخصّ أهل البيت بالتفسير الموضوعي ويفرد آياته بالتأليف، وكيف لا يكون كذلك وقد روى عكرمة عن ابن عباس، وقال: ما نزل من القرآن (يا أَيُّهَا الّذينَ آمَنُوا) إلاّ وعليٌّ رأسها وأميرها، وقد عاتب اللّه أصحاب محمد في غير مكان، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.(1) وروى سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ما نزل في أحد من كتاب اللّه ما نزل في علي.(2) وقال ابن عباس: نزلت في عليّ أكثر من ثلاثمائة آية في مدحه.(3) ولاَجل هذا وذاك قام لفيف من المفسّرين والمحدّثين من العامّة والخاصّة بتأليف رسائل مفردة في هذا المجال، وفي الحقيقة كلّها تفاسير موضوعيّة نذكر منها ما يلي: 1. ما نزل من القرآن في علىّّ - عليه السّلام- : تأليف هارون بن عمر بن عبد العزيز ابن محمد، أبو موسى المجاشعي، صحب الاِمام الرضا - عليه السّلام- وله هذا الكتاب.(4) 2. ما نزل من القرآن في عليّ - عليه السّلام- : تأليف عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ابن عيسى الجلودي الاَزدي البصري من أصحاب الاِمام الجواد عليه السَّلام فله تآليف كثيرة ذكرها النجاشي، وله كتاب التفسير كما سيوافيك في قائمة التفاسير الروائيّة.(5) 3. ذكرما نزل من القرآن في أهل البيت - عليهم السّلام- : تأليف أحمد بن الحسن ____________ (1)مسند أحمد بن حنبل:1|190؛ تاريخ الخلفاء:171. (2)الصواعق المحرقة:76، الباب التاسع ، الفصل الثالث. (3)تاريخ الخلفاء: 172. (4)رجال النجاشي:2|406، برقم 1183. (5)رجال النجاشي: 2|54 برقم 637.