( 372 ) طبع مرّتين ، مرّة في طهران وأُخرى بالنجف الاَشرف عام (1386هـ)، شكر اللّه مساعي الجميع. هذه اثنا عشر تأليفاً حول آيات الاَحكام اكتفينا بها، ومن أراد التوسّع والوقوف على ما ألّفه أصحابنا حول آيات الاَحكام من رسائل وكتب وموسوعات، فعليه الرجوع إلى معاجم الكتب.(1) وهذه الكمّيّة الهائلة تعرب عن عناية الشيعة بفهم القرآن الكريم، وتبويب مفاهيمه. د: ما نزل من القرآن في حقّ النبيّ والآل لم ينحصر هذا النمط من التفسير (أي التفسير الموضوعي) فيما سبق من الموضوعات (المحكم والمتشابه، الناسخ والمنسوخ، وآيات الاَحكام)، بل توجّهت همم الاَصحاب وعنايتهم إلى تأليف رسائل وكتب في موضوعات قرآنية، نظير ما نزل من الآيات في حقّ أهل البيت، وإليك نزراً يسيراً ممّا أُلّف في هذا المجال من الاَقدمين،وأمّا المتأخّرين فهو على عاتق المعاجم القرآنيّة. إنّ أهل البيت - عليهم السّلام- ممّن خصّهم اللّه سبحانه بالذكر في غير واحد من الآيات، فقال: (إِنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَالبَيْتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (2) وقال سبحانه: (قُل لا أَسأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجراً إِلاّ المَودَّةَ فِي القُربى) (3)، وقال سبحانه: (وَآتِ ذَا القُربى حَقَّهُ وَالمِسْكِينَ وَابنَ السَّبيلِ وَلا تُبَذِّر تَبْذِيراً) (4) ____________ (1)لاحظ: الذريعة:1|40ـ 44 وج4|234ـ 351، وتقديم آية اللّه المرعشي لكتاب مسالك الاَفهام. (2)الاَحزاب:33. (3)الشورى:23. (4)الاِسراء:26.