( 13 ) مراتب التوحيد لقد لخّص المحقّقون الإسلاميون البحوث المرتبطة بالتوحيد في أربعة أقسام نذكرها فيما يأتي باختصار : 1. التوحيد في الذات والمقصود به أنّ اللّه واحد أحد لا شريك له ولا نظير ولا يتصور له شبيه ولا مثيل. بل انّ ذاته المقدّسة بسيطة غير مركبة، من أجزاء كما هو شأن الأجسام. 2. التوحيد في الصفات ويراد منه أنّ اللّه تعالى وإن كان متّصفاً بصفات عديدة كالعلم والقدرة والحياة، إلاّ أنّ هذا التعدّد إنّما هو باعتبار المفهوم الذهني وليس باعتبار الوجود والواقع الخارجي، بمعنى أنّ كل واحدة من هذه الصفات هي "عين" الأُخرى وليست "غير" الأُخرى، وهي أجمع "عين" الذات وليست "غير" الذات. فعلم اللّه ـ مثلاً ـ هو "عين" ذاته، فذاته كلّها علم، في حين تكون ذاته كلها