( 15 ) الفصل الثاني الربّ في اللغة و الذكر الحكيم قد ورد لفظ "الربّ" في الذكر الحكيم بصيغه المختلفة، مفرداً و جمعاً، مضافاً و غير مضاف 987مرّة، و لايقال الرّب لغير اللّه الاّ بالاِضافة. ذكر أصحاب المعاجم للربّ معاني مختلفة قائلين بأنّ: ربُّ كلّشيء: مالكُه و مستحقّه و صاحبه. ربَّ الاَمر: أصلحه. الربُّ: المالك، المصلح، السيد.(1) وما يشابه هذه المعاني و يماثلها. إنّالمفروض على كتب اللغة هو ضبط موارد استعمال الكلمة، سواء أكان المستعمل فيه هو الّذي وضعت له اللفظة أم لا، و لذلك جاءت المعاني المجازيّة في جنب المعاني اللغوية بحجة أنّالجميع مستعمل فيه، و هذا نقص واضح و مشهود في كتب اللغة و معاجمها. وهناك نقص آخر و هو، أنّاللغوي ربما يعدّللكلمة معاني كثيرة على وجه يظنُّ القارىَ أنّها مشتركة وضعاً بين هذه المعاني، و لكنّه سرعان ما يرجع بعد التمعّن بأنّها صور مختلفة لمعنى واحد و ليس اللفظ موضوعاً إلاّ لمعنى جامع ، و ____________ (1) ابن فارس: مقاييس اللغة2:381، الفيروز آبادي، قاموس اللغة، مادة رب، و المنجد كذلك.