(43) الإمام ـ (عليه السلام) ـ: ذاك [ذلك] قائمنا ينزله الله عليه فيفسره وينزل عليه ما لم ينزل على الصديقين والرسل والمهتدين. ثم قال الراهب: فأخبرني عن الاثنين من تلك الأربعة الأحرف التي في الأرض ماهي؟ قال: أخبرك بالأربعة كلها: أما أولهن: فلا إله إلا الله وحده لا شريك له باقياً. والثانية: محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) مخلصاً. والثالثة: نحن أهل البيت. والرابعة: شيعتنا منا، ونحن من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ورسول الله من الله بسبب " (1). والقصة طويلة اختصرناها. وكما جاء في صادقي: " العلم سبعة وعشرون حرفاً، فجميع ما جاءت به الرُّسل حرفان، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس، وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً " (2). وقد خرجنا عن الموضوع والبحث حول السلام، فقد جاء في حديث نبوي نقله الشيخ المجلسي من البلد الأمين وفيه قوله: " ياقدوس السموات والأرض يا الله، يا مؤمن السموات والأرض يا الله، يا سلام السموات والأرض يا الله...... " (3). وحديث المعراج؛ "... فنوديت يا أحمد العزيز يقرأ عليك السلام. قال: فقلت: هو السلام، ومنه السلام، وإليه يعود السلام " (4). وحديث الصادق (عليه السلام): كان علي (عليه السلام) يقول: " لا تَغضبوا ولا تُغضبوا أفشوا السلام، وأطيبوا الكلام، وصلّوا بالليل ____________ 1 ـ أصول الكافي 1 | 481 ـ 484، كتاب الحجة. 2 ـ البحار 52 | 336. 3 ـ البحار 93 | 263. 4 ـ البحار 18 | 313.