(39) السلام اسم من أسماء الله الحسنى قال الله تعالى في كتابه العزيز: (هو الله الّذي لا إله إلاّ هو المَلِكُ القدّوس السلام المؤمن المهيمن..) (1). أقول: قد تقدم بيان حول اسم الله السلام (2)، والسلام أحد الأسماء الحسنى، البالغ عددها في بعض روايات أهل البيت (عليهم السلام) إلى تسعة وتسعين إسماً كما في رواية الشيخ الصدوق العلوية، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة وهي: الله، الإله، الواحد، الأحد، الصمد، الأول، الآخر، السميع، البصير، القدير، القاهر، العلي، الأعلى، الباقي، البديع، البارئ، الأكرم، الظاهر، الباطن، الحي، الحكيم، " ____________ 1 ـ الحشر: 23. قد جاء في خبر ابن عباس خروج أربعين رجلاً من اليهود من المدينة لمناظرة الرسول (صلى الله عليه وآله) وإبطال نبوته إلى أن قال في ردهم: " وحُملت على جناح جبرائيل حتى انتهيت إلى السماء السابعة، فجاوزت سدرة المنتهى عندها جنة المأوى، حتى تعلقت بساق العرش، فنوديت من ساق العرش: إني أنا الله لا إله إلا أنا، السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار... " والخبر طويل نقله الطبرسي في الاحتجاج 1 | 55 ـ 58. وتأتي رواية الشيخ الكليني، طاب ثراه، في خاتمة الكتاب، وفيها التصريح باسم الله السلام، وهي من روايات المعراج، ولعلها أصح ما جاء منها في المعراج، فراجع الخاتمة. 2 ـ انظر بداية تمهيد الكتاب، فإن هناك ما يجدر بالنظر إليه والبناء عليه.