(231) النبيّ، (صلى الله عليه وآله)، ورجع رسول الله، (صلى الله عليه وآله)، من يومه إلى خديجة فإخبرها، فتوضأت وصلّت صلاة العصر من ذلك اليوم (1). بيـان: بعد إخراج الحديث فيه تصريح بسلام الشجر والمدر عليه، صلّىالله عليه وآله، وظاهره بالقول المسموع، كما أن الشجر والمدر من باب المثل فيشمل غيرهما. وقد جاء التصريح بسلام كل شيء على النبي، (صلى الله عليه وآله)، فيما حكاه رحمه الله أيضاً بلفظ: وروي أن جبرئيل (عليه السلام) أخرج قطعة ديباج فيها خطّ فقال: أقرأ، قال: كيف أقرأ ولست بقارىء؟ إلى ثلاث مرات فقال في المرة الرابعة: (اقرآ باسمك ربّك) إلى قوله: (ما لم يعلم) (2)، ثم أنزل الله تعالى جبرئيل وميكائيل (عليهما السلام) ومع كلّ واحد منهما سبعون ألف ملك، وأتى بالكرسي ووضع تاجاً على رأس محمد، (صلى الله عليه وآله)، وأعطي لواء الحمد بيده، فقال: اصعد عليه واحمد لله، فلمّا نزل عن الكرسي توجّه إلى خديجة فكان كلّ شيءٍ يسجد له (أي لله تعالى) ويقول بلسان فصيح: السلام عليك يا نبي الله، فلما دخل الدار صارت منوّرة فقالت خديجة: وما هذا النور؟ قال: هذا نور النبوة، قولي: لا أله إلا الله محمد رسول الله، فقالت: طال ما قد عرفت ذلك، ثم أسلمت، فقال: ____________ 1 ـ البحار 18 | 196، قوله: " فغمز بعقبه " لعل الضمير فيه يعود إلى جبرئيل (عليه السلام)، ويكون " بناحية الوادي " مفعول " فغمز "، ويحتمل أن يكون اللفظ: " بعقبة بناحية الوادي " والعقبة: المرقى الصعب من الجبل. والمراد هنا المرتفع. والله العالم. وحديث ابن عباس وفيه " خرج رسول الله، (صلى الله عليه وآله)، من حرا فما مر بحجر ولا مدر ولا شجر إلا وناداه السلام عليك يا رسول الله... " تفسير البرهان 4 | 479. وفي مناقب ابن شهر آشوب 1 | 126: وكان لا يمر على شجرة إلا سلمت عليه. وكان القمر يحرك مهده في حال صباه. صلى الله عليك يا رسول الله. 2 ـ " أول ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك) وآخره (إذا جاء نصر الله) رواه الكليني في أصول الكافي 2 | 628، باب النوادر من كتاب فضل القرآن، الحديث 5.