(471) فرعون برشيد: ما في أمره من رشد إنما هي غي وضلال. (98) يقدم قومه يوم القيامة بتقدمهم إلى النار وهم يتبعونه كما كان لهم قدوة في الضلال في الدنيا. فأوردهم النار ذكره بلفظ الماضي مبالغة في تحققه وبئس الورد المورود بئس الورد الذي يردونه النار، لأن الورد وهو الماء الذي يورد إنما يراد لتسكين العطش، وتبريد الاكباد، والنار ضده. (99) وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة أي يلعنون في الدنيا والآخرة بئس الرفد المرفود رفدهم لأن الرفد وهو العون والعطاء إنما يراد للنفع واللعنة مدر للعذاب في الدارين. القمي (في هذه لعنة) يعني الهلاك والغرق، (ويوم القيامة) رفدهم الله بالعذاب. (100) ذلك أي ذلك النبأ من أنباء القرى المهلكة نقصه عليك منها قائم باق كالزرع القائم وحصيد ومنها عافي الاثر كالزرع المحصود. والعياشي عن الصادق (عليه السلام) أنما قرء فمنها قائما وحصيدا بالنصب، قال لا يكون الحصيد إلا بالحديد (1). (101) وما ظلمناهم بإهلاكنا إياهم ولكن ظلموا أنفسهم بأن عرضوها له بارتكاب ما يوجبه. فما أغنت عنهم فما نفعتهم ولا قدرت أن تدفع عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك: أي عذابه ونقمته وما زادوهم غير تتبيب غير تخسير. (102) وكذلك ومثل ذلك الاخذ أخذ ربك إذا أخذ القرى أي أهلها وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد وجيع صعب. في المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الله يمهل الظالم حتى إذا ____________ (1) أي لا يكون الا بالسيف والرمح والسهم ونحو ذلك والظاهر انه مستأنف منفصل عما قبله لا انه علة لقراءة النصب بل بيان المراد مرفوعا أو منصوبا وعلى تقدير النصب يكون التقدير منها ابقى قائما ومنها احصد حصيدا على انهما حالان مؤكد ان مثل زيد ابوك عطوفا.