(470) (92) قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا وجعلتموه كالمنسي المنبوذ وراء الظهر لا يعبؤ به، والظهري منسوب إلى الظهر، والكسر من تغييرات النسب إن ربي بما تعملون محيط: فلا يخفى عليه شيء منها. (93) ويا قوم اعملوا على مكانتكم قارين على ما أنتم عليه من الشرك والعداوة إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب من المعذب والكاذب مني ومنكم سبق مثله في سورة الانعام وارتقبوا وانتظروا ما أقول لكم إني معكم رقيب منتظر. في الاكمال والمجمع عن الرضا (عليه السلام) ما أحسن الصبر وإنتظار الفرج أما سمعت قول الله عز وجل (وارتقبوا إنى معكم رقيب). والعياشي عنه (عليه السلام) إن انتظار الفرج من الفرج، ثم تلا هذه الآية. وفي المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان شعيب خطيب الانبياء. (94) ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين امنوا معه برحمة منا إنما ذكر هنا وفي قصة عاد بالواو، وفي قصتي صالح وهود بالفاء، لسبق ذكر وعد يجري مجرى السبب في قصتي صالح وهود، دون الآخرين. وأخذت الذين ظلموا الصيحة في الجوامع روي أن جبرئيل صاح بهم صيحة فزهق روح كل واحد منهم حيث هو فأصبحوا في ديارهم جاثمين. (95) كأن لم يغنوا فيها كأن لم يقيموا فيها أحياء ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود قيل شبههم بهم لأن عذابهم كان أيضا بالصيحة، غير أن صيحتهم كانت من تحتهم، وصيحة مدين كانت من فوقهم. (96) ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين بالمعجزات القاهرة والحجج الباهرة. (97) إلى فرعون وملأه فاتبعوا أمر فرعون أمره بالكفر بموسى. وما أمر.