(459) هلاكه بغضب الله وبأسه، أو أريد بيومئذ: يوم القيامة، وقرئ يومئذ: بفتح الميم بناء على بنائه حين أضيف إلى إذ. إن ربك هو القوى العزيز: القادر على كل شئ والغالب عليه. (67) وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين: ميتين وأصل الجثوم: اللزوم في المكان، وقد سبق تفسيره في سورة الاعراف مع تمام القصة.ألا إن ثمود وقرئ منونا. كفروا ربهم ألا بعدا لثمود. (69) ولقد جاءت رسلنا إبرهيم: يعني الملائكة. بالبشرى: ببشارة الولد. في المجمع: عن الصادق (عليه السلام) كانوا أربعة جبرئيل وميكائيل واسرافيل وكروبيل (1). وفيه، والعياشي: عن الباقر (عليه السلام) إن هذه البشارة كانت باسماعيل من هاجر. ويأتي من العلل، والعياشي: إنها باسحق. قالوا سلاما: سلمنا عليك سلاما أي سلامة. قال سلام: أي أمركم سلام، وقرئ سلم بالكسر والسكون. فما لبث أن جاء بعجل حنيذ: مشوى نضيج (2). العياشي: عن الباقر (عليه السلام) يعني زكيا مشويا نضيجا. وعن الصادق (عليه السلام): يعني مشويا نضيجا. وعنه (عليه السلام) إنه قال: كلوا، فقالوا: لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه؟ قال: إذا أكلتم فقولوا: بسم الله، وإذا فرغتم فقولوا: الحمد لله، قال: فالتفت جبرئيل إلى أصحابه وكانوا أربعة رئيسهم جبرئيل، فقال: حق لله أن يتخذ هذا خليلا. (70) فلما رأى أيديهم لا تصل إليه: لا يمدون إليه أيديهم نكرهم: أنكرهم. وأوجس منهم خيفة: أضمر منهم خوفا إن يريدوا به مكروها. قالوا لا تخف إنآ أرسلنا إلى قوم لوط: إنا ملائكة مرسلة إليهم بالعذاب، وإنما لم نمد إليه أيدينا لأنا لا نأكل. (71) وامرأته قائمة: تسمع محاورتهم وهي سارة ابنة لاحج، وهي ابنة خالته. ____________ (1) بفتح الكاف وتخفيف الراء المضمومة. (2) نضج اللحم والفاكهة نضجا أي استوى وطاب أكله والاسم النضج بضم النون فهو نضيج.