( 65 ) 2 تفسير الآية بمعونة الأحاديث المأثورة عن المعصومين. 2 تفسير الآية بالتدبر والدقة فيها وفي غيرها والاستفادة من الأحاديث. الطريقة الثالثة هي المنهج الذي توصلنا اليه في الفصل الماضي وهو المنهج الذي حث عليه النبي وأهل بيته (عليهم السلام) فيما أثر عنهم. قال (صلى الله عليه وآله وسلم) "وانما نزل ليصدق بعضه بعضا"، وقال علي (عليه السلام) "ينطق بعضه ببعض ويشهد بعضه على بعض". ومما ذكرنا يتوضح أن هذه الطريقة غير الطريقة المنهية في الحديث النبوي المشهور "من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار"، لأن الطريقة المذكورة تفسير للقرآن بالقرآن لا بالرأي. والطريقة الأولى من الطرق الثلاث لايمكن الاعتماد عليها وهي في الحقيقة من قبيل التفسير بالرأي الذي لايجوز، الا ما وافق منه مع الطريقة الثالثة. وأما الطريقة الثانية فهي التي كانت يتبعها علماء التفسير في الصدر الأول وكان العمل عليها عدة قرون، وهي الطريقة المعمولة حتى الآن عند الأخباريين من الشيعة والسنة. وهذه الطريقة محدودة لاتفي بالحاجات غير المحدودة، لأن ستة آلاف وعدة مئات من الآيات التي نقرأها في القرآن الكريم