( 64 ) لايعتقد بنبوته وعصمته، والآية الكريمة (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) توجه الخطاب إلى الكفار الذين لم يؤمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فانهم لم يسلموا لأقواله لو لم يكن هناك شاهد قرآني صريح. ومن جهة أخرى نرى أن القرآن نفسه يثبت حجية أقوال النبي وتفسيره، كما أن النبي يثبت حجية أقوال أهل بيته وتفسيرهم. وهاتان المقدمتان توصلنا إلى أن في القرآن آيات تفسر الآيات الأخرى، ومكانة الرسول وأهل بيته من القرآن كمرشد معصوم لايخطأ في تعاليمه وارشاداته، فما يفسرونه يطابق التفسير الذي يستنتج من ضم الآيات بعضها إلى بعض ولايخالفها في شيء. نتيجة البحث: النتيجة التي توصلنا اليها في الفصل الماضي هي أن التفسير الواقعي للقرآن هو التفسير الذي ينبع من التدبر في الآيات الكريمة وضم بعضها إلى بعض. وبعبارة أوضح: يمكن أن نتبع في التفسير احدى طرق ثلاث: 1 تفسير الآية لوحدها بالمقدمات العلمية وغير العلمية التي نملكها.