( 25 ) يتصور نوقف حجية ظواهره على أقوالهم (عليهم السلام). بل نزيد على هذا ونقول: ان اثبات أصل النبوة يجب أن نتشبث فيه بذيل القرآن الذي هو سند النبوة كما ذكرنا سابقا. وهذا الذي ذكرناه لاينافي كون الرسول والأئمة (عليهم السلام) عليهم بيان جزئيات القوانين وتفاصيل أحكام الشريعة التي لم نجدها في ظواهر القرآن، وأن يكونوا مرشدين إلى معارف الكتاب الكريم كما يظهر من الآيات التالية: (وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم)1. (وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا)2. (وما أرسلنا من رسول الاليطاع باذن الله)3. (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)4. يفهم من هذه الآيات أن النبي صلى الله عليه وآله هو الذي يبين جزئيات وتفاصيل الشريعة وهو المعلم الالهي للقرآن المجيد وحسب ما جاء في حديث الثقلين الأئمة (عليهم السلام) هم خلفاء الرسول في ذلك. وهذا لاينافي أن يدرك مراد القرآن من ظواهر آياته بعض من تتلمذ على المعلمين الحقيقيين وكان له ذوق في فهمه. ______________________________ (1) سورة النحل: 44. (2) سورة الحشر:7. (3) سورة النساء: 64. (4) سورة الجمعة: 2.