[51] القيام لله والقدم الأولى هي أن تقرروا الخروج من هذا البيت وتخرجوا، القدم الأولى أن يقوم الإنسان قياما لله أن يستيقظ، أن لا يبق نائما مثلما نحن الآن في سبات ظاهره اليقظة يقظة حيوانية وسبات ونوم الإنسانية نحن نائمون "الناس نيام فإذا ماتوا إنتبهوا" (من الكلمات المأثورة عن أمير المؤمنين عليه السلام وهي الكلمة الثانية من الكلمات المائة التي شرحها ابن ميثم البحراني ص 54 من طبعة جماعة مدرسي حوزة قم والحديث منقول أيضا في كتاب "عوالي اللآلي" ج4 ص 73 وكذلك في بحار الأنوار ج4 ص 43).نيام الآن وعندما يحصل الموت ينتبهوا إلى أي واقع كانوا فيه؟! {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}(التوبة/49). بأي أنها الآن أيضا محيطة ولكن الإنسان لا يعتبر لأنه في خدر الطبيعة - حيث الإنسان طبيعته الخدر - فإذا زال هذا التخدير ينتبه ويرى أن الكل اصبح نارا. يجب سلوك هذا الطريق فلا مناص، سيأخذوننا فيه على كل حال ولكن علينا أن نستيقظ ونسلك الطريق المستقيم الذي يجب أن نسلكه وعلينا الخضوع لتربية الأنبياء. لقد جاء جميع الأنبياء لإصلاح الإنسان وما من نبي بعث دون أن يكون هدفه إصلاح الإنسان إقامة العدل ليست سوى إصلاح بني الإنسان فالعدل يصدر من الإنسان وكذلك الظلم وإقامة العدل تعني تحويل الظالم إلى عادل والمشرك إلى مؤمن تحويل هذا الموجود الذي لو ترك لحاله لكانت عاقبته الهاوية وجهنم والأنبياء يرشدون هذا الوجود إلى