[50] أصلا بالنسبة له) وهذا الموقف صدر من الجنبة الإلهية فيه وظهر في الجنبة النفسانية، لذا فهذه الضربة تعبر عن روح أسمي من كل العبادات هي الروح التي تجعل العبادة عبادة. حسب الظاهر فإن الفرق بين المشرك ويغر المشرك هو في عبادة الأصنام فالأول يعبد الأصنام والثاني لا يعبدها، وله أذكار وأوراد تتشابه ظواهرها أبو سفيان كان يصلي ومعاوية كان يأم صلاة الجماعة الظاهر متشابهة أما الذي يرفع الصلاة فهي الروح تنفخ في الصلاة فإذا وجدت هذه الروح ارتفعت الصلاة وأصبحت إلهية وبدون ذلك تكون عبادة من أجل النفس وهذا هو حالنا جميعا فلا نخادع بعضنا البعض. عبادة من أجل الجنة إن عبادتنا جميعها هي من أجل أنفسنا والصالح جدا هو الذي يعبد من أجل الجنة فارفعوا الجنة من ثواب الأعمال ولاحظا من الذي يبقي يعبد؟! عليٌ يبقي وحوض علي ن علي الذي "عشق العبادة وعانقها " فالعبادة من أجل الجنة غير مطروحة بالنسبة للذي غض الطرف عن نفسه وهجرها وخرج من هذا البيت ووصل إلى مرحلة "الموت" فلم تعد اللذات مطروحة أصلاً بالنسبة له فهو ذاهل عنها وميت عنها "أدركه الموت" فلم تعد هذه الأمور مطروحة بالنسبة له أصلاً وعنده الجنة والنار والجميع على حد سواء:" أثني على ذات الله تعالي " أثني على الله إذ وجده أهلاً لأن يُعبد ووجد أنه أهلاً لأن يعبده وهذه مرتبة من مراتبهم؛ وهي أن يجد عاشق العبادة أنه أهلا للعبودية وأن يعبد المعبود وهناك مراتب أخرى أيضا هي فوق ما نتصور نحن.