[39] مثلما هو مفتقر إليه في أصل التحقق ولأن الموجودات لا حيثية من أنفسها ولكونها فانية في المبدأ لذا فإنها وفي نفس الوقت الذي تكون ظهور أسماء الله فهي أنفسها أسماء الله إنها أسماء الله الفعلية. فناء الظاهر في مبدأ الظهور ففي نفس الحال الذي يكون فيه نور السموات والأرض ظهور نور الله {الله نور السموات والأرض} يكون أيضاً ظهوره لا أن يكون هو نفسه، لكن العلاقة بين الظاهر ومبدأ الظهور هي أن هذا الظاهر فانٍ في مبرأ الظهور، فهذا الموجود فانٍ في مبدأ بحيث لا يكون له أي شكل من الإستقلال فهذا هو وهذا الظهور هو الفاني فيه ولهذا قال- عز وجل- {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}. احتمالات "الحمد" وعلى القول بأن الألف واللام في "الحمد" هي إستغراقية وأن "بسم الله" متعلق بها، فإن كل حمد من أي حامد إنما يتحقق باسم الله، والحامد هو اسمه، وعلى أحد الاعتبارات فالحامد والمحمود واحد ظهور ومظهر: " أنت كما أثنيت على نفسك أعوذ بك منك"(في مناجاة الشاكرين والراغبين من المناجاة الخمسة عشر للإمام السجاد توضيحات دقيقة لهذا المعنى) فلأن الحامد يكون فانياً في المحمود من هنا يكون وكأنه هو الذي يثني فما من حيثية للغير لكي نقول إنني عليه فهو الذي يثني من باب - الفناء-