[34] المقصود هو أن هذه القدم خشبة تجعل الإنسان قادرا على السير والإنسان حقيقة يستطيع السير بها إنها عبارة عن تلك القدم التي يرى بها الإنسان تجليات الله - فيستند إليها - ليدخل الإيمان قلبه ويحصل بالوجدان الذوقي الذي يوجه على مرتبة من الإيمان وهناك مراتب إيمانية أسمي. ءأمل أن لا نكتفي بقراءة القرآن وتفسيره، بل المهم أن نصدق بمسائله وأن نصدق بكل قدم وكلمة نقرأها من القرآن فهو الكتاب الهادف إلى بناء الإنسان بناءً صحيحاً وهو يصنع الموجود الذي أوجده بنفسه أوجده بالاسم الأعظم وجعل فيه كل شيء موجودا بالله ولكن ليس بصورة جلية. القرآن يريد أن ينقل الإنسان من هذه المرتبة الناقصة إلى تلك المرتبة التي تليق به، ولهذا الهدف تنزل القرآن وكانت بعثة جميع الأنبياء، حيث أنهم بُعثوا ليأخذوا بيد الإنسان وينقذوه من هذه البئر العميقة التي سقط فيها وأعمقها بئر "النفسانية" ويهدوه إلى تجليات الحق لينمي ويذهل عن كل شيء.. رزقنا الله ذلك بمشيئته عز اسمه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ختام الدرس الأول من دروس الإمام الخميني [رض] في التفسير 2/صفر/1400هـ.ق