[10] الآيات الم(1) تِلْكَ ءَايَـتُ الْكِتَـبِ الْحَكِيمِ(2) هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ(3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُم بِالاْخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدىً مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(5) التّفسير من هم المحسنون؟ (الم) تبدأ هذه السورة بذكر أهميّة وعظمة القرآن، وبيان الحروف المقطّعة في بدايتها إشارة لطيفة إلى هذه الحقيقة، وهي أنّ هذه الآيات التي تتركّب من حروف الألف باء البسيطة، لها محتوى ومفهوم سام يغيّر مصير البشر بصورة تامّة. ولذلك فإنّها تقول بعد ذكر الحروف المقطّعة: (تلك أيات الكتاب الحكيم). (تلك) في لغة العرب إشارة للبعيد، وقلنا مراراً أنّ هذا التعبير بالخصوص كناية عن عظمة وأهميّة هذه الآيات، وكأنّها في أعالي السماء وفي نقطة بعيدة المنال.