[480] الجزء الثّاني من كتابه "الكامل"، وأبو الفداء في الجزء الأوّل من تأريخه، وجماعة آخرون.(1) وهذا الحديث يوضع لنا كيف كان النّبي وحيداً حينذاك، وكيف ردّوا عليه دعوته بالسخرية والإستهزاء، وكيف وقف علي(عليه السلام) إلى جانب النّبي في وحدته ناصراً ومعيناً... وفي حديث آخر أن النّبي دعا قريشاً واحداً واحداً وحذرهم من النار فقال: "يا بني كعب أنقذوا أنفسكم من النار". وكان يدعو أحياناً بهذا الخطاب بني عبد شمس، وبني عبد مناف، وبني عبد المطلب، وبني هاشم فيقول: "انقذوا أنفسكم من النار".(2) فلست قادراً على الدفاع عنكم في حال كفركم. * * * ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ لمزيد الإيضاح يراجع كتاب المراجعات، ص 130 فما بعد وكتاب إحقاق الحق، ج 4، ص 62. 2 ـ تفسير القرطبي، ج 7، ص 4859 ذيل الآيات محل البحث مع شيء من الإختصار.